معارض ومؤتمرات

معرض دوسلدورف لليخوت المتخصص في أكبر يخوت العالم وأفخمها

يقام معرض دوسلدورف لليخوت، بين 18 و26 يناير/ كانون الثاني من كل عام بوصفه أكبر معرض لليخوت في أوروبا حجماً، وأكثرها استيعاباً لليخوت السوبر. ومن المتوقع حضور 1600 شركة عارضة هذا العام، تأتي من 50 دولة. وتعرض كل أنواع اليخوت ولوازمها، حتى يخوت بوزن 180 طناً.

ويعقد المعرض سنوياً، وهو الأول أوروبيا في روزنامة معارض اليخوت في العالم. ويُختار افضل يخت في أوروبا، وتُمنح جوائزه سنوياً خلال معرض دوسلدورف.

وكالعادة سوف يحضر الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو، المعرض ويقدم جائزة “أوشن تريبيوت” لأفضل جهود بذلت للمحافظة على البيئة البحرية. وهي 20 ألف يورو.

ويُعدّ معرض دوسلدورف، أكبر معرض تجاري في المجال البحري، ويعرض سنوياً أحدث التطورات والتقنيات في عالم اليخوت والرياضات البحرية، وقطع الغيار والخدمات المصاحبة والتأمين والتمويل. ويتميّز بوجود قاعة كاملة للغوص ومعداته. ويجذب أكبر تجمع أوروبي للرياضات البحرية على الإنترنت. وهو ينتشر هذا العام على 17 قاعة.

بدايات هذا المعرض كانت متواضعة في عام 1969، بمساحة 11 ألف متر مربع ومشاركة 116 شركة من ثماني دول. الحضور حينذاك لم يتعد 34 ألف زائر، ارتفع في العام التالي إلى 40 ألفاً، لمشاهدة 183 منتج شركة عارضة.

وانتقل المعرض إلى مقره الحالي في عام 1972، وارتفع عدد الزوار إلى ذروة 400 ألف زائر، عام 1992، ثم تراجعت الأعداد بعد ذلك. وبدأ تقليد تقديم الجوائز إلى افضل اليخوت في أوروبا، بداية من عام 2001، بمشاركة الكثير من خبراء الصناعة.

هذا العام تعرض اليخوت السوبر في القاعتين الخامسة والسادسة، ويقدم الأمير ألبرت، جائزة خاصة لجهود تنظيف المحيطات، وهي جائزة تقدم سنوياً للعام الثالث على التوالي. وتقدم هذه الجوائز على ثلاثة أسس هي: كفاءة عمليات التنظيف واستدامتها، وانخراط أكبر عدد ممكن من المتطوعين فيها، لأحدث أكبر تغيير جماعي. كما يجب أن يكون المشروع مرتبطاً عبر وسائل التواصل، من أجل إحداث التأثير الأعمق. ويكون التسجيل لهذه الجوائز، عبر موقع المعرض على الإنترنت.

وإلى جانب عرض اليخوت الفاخرة، يفتخر المعرض بأنه عضو فعّال في جهود المحافظة على البيئة البحرية. ويمتد معرض هذا العام على سبع قاعات، أهمها السادسة التي تعرض أحدث اليخوت الفاخرة وأكبرها. وتشارك أهم شركات اليخوت السوبر في العالم، وتعرض هذا العام أهم تقنيات التصميم الداخلي والدفع النظيف وأدوات الملاحة.

وتقول إدارة المعرض، إن جديد هذا العام يشمل تقسيماً جديداً للأجنحة، وتسهيلات أكثر للزوار، منها توفير حافلات لنقل الزوار من المطار إلى المعرض مباشرة.

وفي القاعة الأولى تستقبل الزوار أحدث اليخوت الصغيرة، بين 30 و60 قدماً في الطول (10 إلى 20 متراً) ذات المحركات الديزل. ويعدّ هذا القطاع الأكثر نشاطاً في البيع والشراء بين الطبقات المتوسطة التي تمثل أغلبية زوار المعرض. وتشارك في هذه القاعة شركات مثل سيلاين وبافاريا وغرينلاين ولنسن

 

وبعد الانتهاء من تفقد المعروضات في القاعة الأولى، ينتقل الزائر إلى الثالثة التي تضم الأدوات البحرية الترفيهية، مثل الزوارق والدراجات البحرية، وبعضها يأتي بمحركات قدرتها أقل من 15 حصاناً، ولا يحتاج استخدامها إلى رخصة قيادة بحرية. وتأتي هذه القاعة تحت شعار “لنبدأ الإبحار” الذي يتوجه إلى البحارة الجدد الذين يقبلون على المجال للمرة الأولى. ويوفر المعرض خبراء في المجال البحري، لتقديم كل النصائح لمن يريد أن يبدأ هواية الإبحار.

وفي القاعة الرابعة يجد الزائر المستوى الثاني من الإبحار في زوارق تفوق العشرة أمتار طولاً، وهي المرحلة الثانية للذين جربوا الإبحار في زوارق صغيرة، ووصلوا إلى مرحلة البحث عن زوارق أكبر حجماً.

وينتقل الزائر بعد ذلك، إلى قاعات متشابكة هي الخامسة والسادسة والسابعة، التي تنتقل إلى المستوى الأعلى من اليخوت الفاخرة والسوبر. وفضلاً عن مشاهدة نماذج عملية لليخوت السوبر، يجد الزائر كذلك، الكثير من شركات التصميم والاستشارة التي يمكن، عن طريقها، توفير نماذج شخصية وفريدة للتصميم الداخلي يختارها المشتري. وتتخصص هذه الشركات في تصميم اليخوت السوبر، ولكنها تقدم خدماتها في القطاعات الأصغر حجماً ايضاً.

وتصل ذروة الفخامة لليخوت السوبر في القاعة السادسة. وتوفر بعض الشركات فرصة ترتيب تجربة يخوتها الفاخرة في موانئ مشهورة في البحر المتوسط، منها فينسيا، وبورتو، وسواحل اخرى في مونت نيغرو وكرواتيا. وبعد ذلك ينتقل الزائر إلى القاعة السابعة التي تعرض نماذج من الأعمال الفنية البحرية والرسوم والصور.

في القاعة الثامنة يجتمع هواة التزلّج على المياه والغوص، ونماذج من أحواض السباحة التي توفر شلالات للتدريب على الهوايات البحرية. وتأتي القاعة هذا العام تحت شعار “عالم الشواطئ”. ويمكن تجربة كل أنواع الرياضات المائية في هذه القاعة، ويشارك فيها الكبار والأطفال على السواء. ويتوسط القاعة حوض سباحة طوله 65 متراً، وشلال آخر اسمه “ذا ويف”. ويمكن التعاقد وشراء كل المعدات والتجهيزات اللازمة للرياضات البحرية في هذه القاعة.

وتتخصص القاعات 9  و10 و11 في الزوراق الصغيرة والأكسسوارات والمحركات البحرية وقطع الغيار. وتعرض الشركات أحدث إنتاجها من الزوارق المطاطية السريعة والمحركات التي يمكن تركيبها على الزوارق الصغيرة. وهناك أجنحة في القاعة رقم 11، تتوجه للعناية بنظافة البحار والمحيطات. ويتعاون المعرض في هذا المجال مع كثير من المؤسسات الألمانية في تنظيم حملات للعناية بالبيئة البحرية.

وفي القاعات الثلاث الأخيرة ينتقل المعرض إلى عالم الرحلات والسياحة تحت شعار “عالم السفر”، وتنتشر فيها شركات السياحة وتأجير اليخوت وشركات الكروز. وتتخصص وجهات السياحة في الشواطئ ومواقع الغوص والرياضات البحرية.

ويتلقى الزائر نصائح في وجهات السفر الجديدة، والأنشطة البحرية التي يمكن القيام بها في هذه الوجهات. ويتوسّع قسم السفر في المعرض هذا العام إلى ثلاث قاعات، ويمكن للزوار حجز عطلاتهم البحرية أثناء أيام المعرض.

هذا العام يوفر المعرض أكبر عرض للغوص في قاعتي 11 و12. وتشارك فيهما 400 شركة متخصصة في رياضة الغوص ومعداته. وتقول إدارة المعرض إن ربع الزائرين تقريباً، هم من هواة الغوص. ويشمل العرض أحواضاً زجاجية مخصصة لغوص الهواة وأدوات تصوير حديثة، للاستخدام تحت سطح الماء.

وتتخصص آخر قاعتين في المعرض، 16 و17 في الإبحار الشراعي. وتشير القاعة 16 إلى أن أول صورة لزورق شراعي في العالم، كانت نقش حجري في الأقصر لزورق مصري على النيل، منذ خمسة آلاف سنة. وبداية من هذا العام سوف يُخصّص معرض دوسلدورف ثلاث قاعات للإبحار الشراعي بكل الأحجام. ويتميز الإبحار الشراعي، بعدم إفراز عوادم كربونية، وباستخدام أحدث تقنيات الملاحة والطاقة.

ومن المتوقع حضور ربع مليون زائر هذا العام لحضور فعاليات المعرض، على 220 ألف متر مربع عبر 17 قاعة. وتتوقع مصادر الصناعة أن يستمر استقرار الصناعة خلال هذا العام، بنسبة نموّ تصل إلى 1.4 في المئة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق