تاريخ
منذ القرن 14… هكذا بدأ تاريخ اليخوت
في جو الصيف الحار، ومع ارتفاع درجات الحرارة، يصبح الهروب في قارب خاص، او يخت، وسط البحار، السبيل الافضل للاستماع بنهار مشمس برفاهية مطلقة وتسلية متواصلة، ولكن ماذا لو لم تُخترع القوارب او اليخوت، كيف كنت لتعيش حياة الفخامة؟ اليك اذا تاريخ نشأة احد اروع المركبات واكثرها رفاهية.
بالرغم من الرفاهية التي تتمتع بها اليخوت اليوم، الا ان تاريخها بدأ بشكل معاكس، فقد بدأت قصتها في هولندا بالقرن الرابع عشر، حيث كان الهولنديون يستخدمون قوارب صغيرة وسريعة لمطاردة القراصنة واللصوص. اما ملامح الترف فبدات تظهر مع شراء ملاك السفن الاغنياء لسفن اسموها “Jaghts” واستخدامها للاحتفال بعودة سفنهم التجارية، قبل ان يبدأ النبلاء باستخدامها لاصطحاب الأصدقاء في البحر بغرض الاسترخاء والتمتع بالأجواء.
وفي ستينيات القرن السابع عشر، أمضى الملك الإنجليزي تشارلز الثاني 10 أعوام منفياً في هولندا قبل عودته للعرش الإنجليزي، حيث احتفلت حينها مدينة أمستردام بالحدث عبر إهدائه يخت يحمل اسم ماري، طوله 18 متر مع طاقم من 20 فرد. أبحر الملك به عبر نهر التمز مرات عدة ما ادى الى عشقه لليخوت، فدرس بعدها الملاحة والهندسة البحرية.
عمل الملك على صناعة حوالي 20 يخت قبل موته، ما يجعله أول صانع يخوت في التاريخ، لينضم اليه أخوه لاحقاً وتبدأ بعدهما سباقات اليخوت بين الملوك حتى القرن 19 بعد انضمام اثرى اثرياء العالم اليها.
ومع مرور الوقت، بدأت أندية اليخوت تظهر في ايرلندا وانجلترا والولايات المتحدة، وتطورت الصناعة أكثر وأكثر لتبدأ في تقليل التركيز على بناء يخوت سريعة بغرض المسابقات فقط، ويتم التركيز فيها على الفخامة ومستويات الترفيه والأمان لأجل تقديم متعة ورفاهية للركاب حول العالم!